يبدو أن شركة أبل الأمريكية فقدت الثقة تماماً في قدرة شركة إنتل لتطوير رقائق و معالجات
خاصة بهواتفها الذكية المستقبلية ، خصوصاً و أن الشركة العملاقة في تصنيع الهواتف الذكية
أملت كثيراً في قدرات Intel لتصنيع معالجات مشابهة في قدراتها و قوتها لمعالجات و رقائق
شركة كوالكوم التي تتعارك معها قانونياً منذ سنوات.
التقارير الحديثة التي انتشرت اليوم في موقع the verge ، أكدت أن شركة Apple تنوي صناعة رقائقها و
معالجاتها بنفسها خلال الفترة القادمة ، يأتي هذا الأمر بعد فشل شراكتها و تعاونها الحصري مع شركة إنتل
الأمريكية التي تعاني الآن في صناعة رقائق الجيل الخامس ، و التي تسببت في تأخر شركة Apple عن دخول
المنافسة مع الشركات الكبرى المصنعة للهواتف الذكية التي ستقدم هواتف الجيل الخامس الخاصة بها خلال
العام القادم و من هذه الشركة سامسونج و هواوي و غيرها من الشركات المتعاقدة مع شركة كوالكوم.
منذ بدء معركتها القضائية مع كوالكوم في عام 2017 و التي لم تنتهي حتى الآن ، و لاتوجد حتى اللحظة أي
بوادر للتراضي و التصالح بين الطرفين ، و ما زاد صعوبة موقف أبل أمام كوالكوم هو ضعف حليفها الجديد إنتل
الذي لا يرقى فعلاً ليصبح بديلاً منافساً لشركة Qualcomm ذات الباع الطويل في صناعة رقائق و معالجات
الأجهزة الذكية بمختلف فئاتها سواء الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية و حتى الأجهزة الهجينة.
و للمقارنة فقط بين المعالج الحالي لشركة كوالكوم “سناب دراغون 845” و أحدث معالجات إنتل التي اعتمدتها
لهواتف أبل الحديثة التي أطلقتها الشركة خلال هذا العام ، يكفي أن نقارن بين فارق سرعة التحميل بين
الطرفين حيث يتفوق معالج كوالكوم على إنتل بنسبة 40 بالمئة أي معدل أقل من النصف تقريباً ، إحتمالات
النجاح تبدو سلبية للغاية في ظل هذا التفوق الكبير الذي سينعكس على هواتف أندرويد التي تتعاون الشركات
المصنعة لها مع شركة كوالكوم ، في وقت تخسر شركة أبل الكثير بخروجها عن النص و المغامرة بمنافستها
في عالم الهواتف الذكية بسبب استغنائها عن تقنيات كوالكوم التي تتفوق بها على جميع المنافسين.